35

مغني اللبيب

محقق

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

دمشق

وَفِي هَذَا نظر لِأَن عطف الْمَنْصُوب عَلَيْهِ يدل على أَنه مسكن للضَّرُورَة لَا مجزوم وَقد يرفع الْفِعْل بعْدهَا كَقِرَاءَة ابْن مُحَيْصِن ﴿لمن أَرَادَ أَن يتم الرضَاعَة﴾ وَقَول الشَّاعِر ٣٤ - (أَن تقْرَأ ان على أَسمَاء ويحكما ... مني السَّلَام وَأَن لَا تشعرا أحدا) وَزعم الْكُوفِيُّونَ أَن أَن هَذِه هِيَ المخففة من الثَّقِيلَة شَذَّ اتصالها بِالْفِعْلِ وَالصَّوَاب قَول الْبَصرِيين إِنَّهَا أَن الناصبة أهملت حملا على مَا أُخْتهَا المصدرية وَلَيْسَ من ذَلِك قَوْله ٣٥ - (وَلَا تدفنني فِي الفلاة فإنني ... أَخَاف إِذا مَا مت أَن لَا أذوقها) كَمَا زعم بَعضهم لِأَن الْخَوْف هُنَا يَقِين فَأن مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة ٢ - الْوَجْه الثَّانِي أَن تكون مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة فَتَقَع بعد فعل الْيَقِين أَو مَا نزل مَنْزِلَته نَحْو ﴿أَفلا يرَوْنَ أَلا يرجع إِلَيْهِم قولا﴾ ﴿علم أَن سَيكون﴾ ﴿وَحَسبُوا أَلا تكون﴾ فِيمَن رفع تكون وَقَوله

1 / 46