) وَيحْتَمل أَنَّهَا لَام الدُّعَاء فَيكون الْفِعْل مَجْزُومًا لَا مَنْصُوبًا وَمثله فِي الدُّعَاء ﴿وَلَا تزد الظَّالِمين إِلَّا ضلالا﴾ وَيُؤَيِّدهُ أَن فِي آخر الْآيَة ﴿رَبنَا اطْمِسْ على أَمْوَالهم وَاشْدُدْ على قُلُوبهم فَلَا يُؤمنُوا﴾
وَأنكر البصريون وَمن تَابعهمْ لَام الْعَاقِبَة قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ وَالتَّحْقِيق أَنَّهَا لَام الْعلَّة وَأَن التَّعْلِيل فِيهَا وَارِد على طَرِيق الْمجَاز دون الْحَقِيقَة وَبَيَانه أَنه لم يكن داعيهم إِلَى الِالْتِقَاط أَن يكون لَهُم عدوا وحزنا بل الْمحبَّة والتبني غير أَن ذَلِك لما كَانَ نتيجة التقاطهم لَهُ وثمرته شبه بالداعي الَّذِي يفعل الْفِعْل لأَجله فَاللَّام مستعارة لما يشبه التَّعْلِيل كَمَا استعير الْأسد لمن يشبه الْأسد
الثَّامِن عشر الْقسم والتعجب مَعًا وتختص باسم الله تَعَالَى كَقَوْلِه
٣٨٨ - (لله يبْقى على الْأَيَّام ذُو حيد ...)