248

مغني اللبيب

محقق

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

دمشق

٣٥٦ - (وكل أنَاس سَوف تدخل بَينهم ... دويهية تصفر مِنْهَا الأنامل)
هـ ومؤنثا فِي قَول الآخر
٣٥٧ - (وكل مصيبات الزَّمَان وَجدتهَا ... سوى فرقة الأحباب هينة الْخطب)
ويروى
(وكل مصيبات تصيب فَإِنَّهَا ...)
وعَلى هَذَا فالبيت مِمَّا نَحن فِيهِ
وَهَذَا الَّذِي ذَكرْنَاهُ من وجوب مُرَاعَاة الْمَعْنى مَعَ النكرَة نَص عَلَيْهِ ابْن مَالك ورده أَبُو حَيَّان بقول عنترة
٣٥٨ - (جَادَتْ عَلَيْهِ من كل عين ثرة ... فتركن كل حديقة كالدرهم)
فَقَالَ تركن وَلم يقل تركت فَدلَّ على جَوَاز كل رجل قَائِم وقائمون
وَالَّذِي يظْهر لي خلاف قَوْلهمَا وَأَن المضافة إِلَى الْمُفْرد إِن أُرِيد نِسْبَة الحكم إِلَى كل وَاحِد وَجب الْإِفْرَاد نَحْو كل رجل يشبعه رغيف أَو إِلَى الْمَجْمُوع وَجب الْجمع كبيت عنترة فَإِن المُرَاد أَن كل فَرد من الْأَعْين جاد وَأَن مَجْمُوع الْأَعْين تركن وعَلى هَذَا فَتَقول جاد عَليّ كل محسن فأغناني أَو فأغنوني بِحَسب الْمَعْنى الَّذِي تريده
وَرُبمَا جمع الضَّمِير مَعَ إِرَادَة الحكم على كل وَاحِد كَقَوْلِه
٣٥٩ - (... من كل كوماء كثيرات الْوَبر)

1 / 261