مغني اللبيب
محقق
د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٩٨٥
مكان النشر
دمشق
تصانيف
النحو والصرف
١ - أَحدهَا التَّشْبِيه نَحْو زيد كالأسد
٢ - وَالثَّانِي التَّعْلِيل أثبت ذَلِك قوم ونفاه الْأَكْثَرُونَ وَقيد بَعضهم جَوَازه بِأَن تكون الْكَاف مَكْفُوفَة بِمَا كحكاية سِيبَوَيْهٍ كَمَا أَنه لَا يعلم فَتَجَاوز الله عَنهُ وَالْحق جَوَازه فِي الْمُجَرَّدَة من مَا نَحْو ﴿ويكأنه لَا يفلح الْكَافِرُونَ﴾ أَي أعجب لعدم فلاحهم وَفِي المقرونة بِمَا الزَّائِدَة كَمَا فِي الْمِثَال وَبِمَا المصدرية نَحْو ﴿كَمَا أرسلنَا فِيكُم﴾ الْآيَة قَالَ الْأَخْفَش أَي لأجل إرسالي فِيكُم رَسُولا مِنْكُم فاذكروني وَهُوَ ظَاهر فِي قَوْله تَعَالَى ﴿واذكروه كَمَا هدَاكُمْ﴾ وَأجَاب بَعضهم بِأَنَّهُ من وضع الْخَاص مَوضِع الْعَام إِذْ الذّكر وَالْهِدَايَة يَشْتَرِكَانِ فِي أَمر وَاحِد وَهُوَ الْإِحْسَان فَهَذَا فِي الأَصْل بِمَنْزِلَة ﴿وَأحسن كَمَا أحسن الله إِلَيْك﴾ وَالْكَاف للتشبيه ثمَّ عدل عَن ذَلِك للاعلام بخصوصية الْمَطْلُوب وَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الْآيَتَيْنِ من أَن مَا مَصْدَرِيَّة قَالَه جمَاعَة وَهُوَ الظَّاهِر وَزعم الزَّمَخْشَرِيّ وَابْن عَطِيَّة وَغَيرهمَا أَنَّهَا كَافَّة وَفِيه إِخْرَاج الْكَاف عَمَّا ثَبت لَهَا من عمل الْجَرّ لغير مُقْتَض
وَاخْتلف فِي نَحْو قَوْله
(وطرفك إِمَّا جئتنا فاحبسنه ... كَمَا يحسبوا أَن الْهوى حَيْثُ تنظر)
1 / 234