208

مغني اللبيب

محقق

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

دمشق

وَقَوله
٢٩٨ - (أَرْوَاح مُودع أم بكور ... أَنْت فَانْظُر لأي ذَاك تصير)
وَحمل عَلَيْهِ الزّجاج ﴿هَذَا فليذوقوه حميم﴾ وَالنَّهْي نَحْو زيد فَلَا تضربه وَقل ابْن برهَان تزاد الْفَاء عِنْد أَصْحَابنَا جَمِيعًا كَقَوْلِه
٢٩٩ - (... فَإِذا هَلَكت فَعِنْدَ ذَلِك فاجزعي) انْتهى وَتَأَول المانعون قَوْله خولان فانكح على أَن التَّقْدِير هَذِه خولان وَقَوله أَنْت فَانْظُر على أَن التَّقْدِير انْظُر فَانْظُر ثمَّ حذف انْظُر الأول وَحده فبرز ضَمِيره فَقيل أَنْت فَانْظُر وَالْبَيْت الثَّالِث ضَرُورَة وَأما الْآيَة فَالْخَبَر حميم وَمَا بَينهمَا معترض أَو هَذَا مَنْصُوب بِمَحْذُوف يفسره فليذوقوه مثل ﴿وإياي فارهبون﴾ وعَلى هَذَا فحميم بِتَقْدِير هُوَ حميم
وَمن زيادتها قَوْله
٣٠٠ - (لما اتَّقى بيد عَظِيم جرمها ... فَتركت ضاحي جلدهَا يتذبذب)
لِأَن الْفَاء لَا تدخل فِي جَوَاب لما خلافًا لِابْنِ مَالك وَأما قَوْله تَعَالَى ﴿فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر فَمنهمْ مقتصد﴾

1 / 220