مغني اللبيب
محقق
د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٩٨٥
مكان النشر
دمشق
تصانيف
النحو والصرف
) وَنَحْو ﴿إِن كَانَ قَمِيصه قد من قبل فصدقت وَهُوَ من الْكَاذِبين وَإِن كَانَ قَمِيصه قد من دبر فَكَذبت وَهُوَ من الصَّادِقين﴾ وَقد هُنَا مقدرَة وَإِمَّا مجَازًا نَحْو ﴿وَمن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فكبت وُجُوههم فِي النَّار﴾ نزل هَذَا الْفِعْل لتحَقّق وُقُوعه منزلَة مَا وَقع
وَالْخَامِسَة أَن تقترن بِحرف اسْتِقْبَال نَحْو ﴿من يرْتَد مِنْكُم عَن دينه فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ وَنَحْو ﴿وَمَا يَفْعَلُوا من خير فَلَنْ يكفروه﴾
السَّادِسَة أَن تقترن بِحرف لَهُ الصَّدْر كَقَوْلِه
٢٩٥ - (فَإِن أهلك فذي لَهب لظاه ... عَليّ تكَاد تلتهب التهابا)
لما عرفت من أَن رب مقدرَة وَأَنَّهَا لَهَا الصَّدْر وَإِنَّمَا دخلت فِي نَحْو ﴿وَمن عَاد فينتقم الله مِنْهُ﴾ لتقدير الْفِعْل خَبرا لمَحْذُوف فالجملة اسمية
وَقد مر أَن إِذا الفجائية قد تنوب عَن الْفَاء نَحْو ﴿وَإِن تصبهم سَيِّئَة بِمَا قدمت أَيْديهم إِذا هم يقنطون﴾ وَأَن الْفَاء قد تحذف للضَّرُورَة كَقَوْلِه
٢٩٦ - (من يفعل الْحَسَنَات الله يشكرها ...)
وَعَن الْمبرد أَنه منع ذَلِك حَتَّى فِي الشّعْر وَزعم أَن الرِّوَايَة
1 / 218