204

مغني اللبيب

محقق

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

دمشق

نَحْو ﴿فوكزه مُوسَى فَقضى عَلَيْهِ﴾ وَنَحْو (فَتلقى آدم من ربه كَلِمَات فَتَابَ عَلَيْهِ) وَالثَّانِي نَحْو ﴿لآكلون من شجر من زقوم فمالئون مِنْهَا الْبُطُون فشاربون عَلَيْهِ من الْحَمِيم﴾ وَقد تَجِيء فِي ذَلِك لمُجَرّد التَّرْتِيب نَحْو ﴿فرَاغ إِلَى أَهله فجَاء بعجل سمين فقربه إِلَيْهِم﴾ وَنَحْو ﴿لقد كنت فِي غَفلَة من هَذَا فكشفنا عَنْك غطاءك﴾ وَنَحْو (فَأَقْبَلت امْرَأَته فِي صرة فصكت وَجههَا) وَنَحْو ﴿فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا﴾
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ للفاء مَعَ الصِّفَات ثَلَاثَة أَحْوَال
أَحدهَا أَن تدل على تَرْتِيب مَعَانِيهَا فِي الْوُجُود كَقَوْلِه
٢٩٤ - (يالهف زيابة لِلْحَارِثِ الصابح ... فالغانم فالآيب)
أَي الَّذِي صبح فغنم فآب
وَالثَّانِي أَن تدل على ترتيبها فِي التَّفَاوُت من بعض الْوُجُوه نَحْو قَوْلك خُذ الْأَكْمَل فَالْأَفْضَل واعمل الْأَحْسَن فالأجمل
وَالثَّالِث أَن تدل على تَرْتِيب موصوفاتها فِي ذَلِك نَحْو رحم الله المحلقين فالمقصرين اهـ
الْبَيْت لِابْنِ زيابة يَقُول يالهف أُمِّي على الْحَارِث إِذْ صبح قومِي بالغارة

1 / 216