194

مغني اللبيب

محقق

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

دمشق

يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا)
عل بلام خَفِيفَة
اسْم بِمَعْنى فَوق التزموا فِيهِ أَمريْن أَحدهمَا اسْتِعْمَاله مجرورا بِمن وَالثَّانِي اسعتماله غير مُضَاف فَلَا يُقَال أَخَذته من عل السَّطْح كَمَا يُقَال من علوه وَمن فَوْقه وَقد وهم فِي هَذَا جمَاعَة مِنْهُم الْجَوْهَرِي وَابْن مَالك وَأما قَوْله
٢٧٦ - (يَا رب يَوْم لي لَا أظلله ... أرمض من تَحت وأضحى من عله)
فالهاء للسكت بِدَلِيل أَنه مَبْنِيّ وَلَا وَجه لبنائه لَو كَانَ مُضَافا
وَمَتى أُرِيد بِهِ الْمعرفَة كَانَ مَبْنِيا على الضَّم تَشْبِيها لَهُ بالغايات كَمَا فِي هَذَا الْبَيْت إِذْ المُرَاد فوقية نَفسه لَا فوقية مُطلقَة وَالْمعْنَى أَنه نصِيبه الرمضاء من تَحْتَهُ وحر الشَّمْس من فَوْقه
وَمثله قَول الاخر يصف فرسا
٢٧٧ - (... أقب من تَحت عريض من عل)
وَمَتى أُرِيد بِهِ النكرَة كَانَ معربا كَقَوْلِه
٢٧٨ - (... كجلمود صَخْر حطه السَّيْل من عل)

1 / 205