188

مغني اللبيب

محقق

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

دمشق

نَحْو أعجبني أَن تفعل عَن تفعل قَالَ ذُو الرمة ٢٦ - (أعن ترسمت من خرقاء منزلَة ... مَاء الصبابة من عَيْنَيْك مسجوم) يُقَال ترسمت الدَّار أَي تأملتها وسجم الدمع سَالَ وسجمته الْعين أسالته وَكَذَا يَفْعَلُونَ فِي أَن الْمُشَدّدَة فَيَقُولُونَ أشهد عَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَتسَمى عنعنة تَمِيم ٣ - الثَّالِث أَن تكون اسْما بِمَعْنى جَانب وَذَلِكَ يتَعَيَّن فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع أَحدهَا أَن يدْخل عَلَيْهَا من وَهُوَ كثير كَقَوْلِه ٢٦٣ - (فَلَقَد أَرَانِي للرماح دريئة ... من عَن يَمِيني مرّة وأمامي) ويحتمله عِنْدِي ﴿ثمَّ لآتينهم من بَين أَيْديهم وَمن خَلفهم وَعَن أَيْمَانهم وَعَن شمائلهم﴾ فتقدر معطوفة على مجرور من لَا على من ومجرورها وَمن الدَّاخِلَة على عَن زَائِدَة عِنْد ابْن مَالك ولابتداء الْغَايَة عِنْد غَيره قَالُوا فَإِذا قيل قعدت عَن يَمِينه فَالْمَعْنى فِي جَانب يَمِينه وَذَلِكَ مُحْتَمل للملاصقة ولخلافها فَإِن جِئْت ب من تعين كَون الْقعُود ملاصقا لأوّل النَّاحِيَة الثَّانِي أَن يدْخل عَلَيْهَا على وَذَلِكَ نَادِر وَالْمَحْفُوظ مِنْهُ بَيت وَاحِد وَهُوَ قَوْله ٢٦٤ - (على عَن يَمِيني مرت الطير سنحا ...) الثَّالِث أَن يكون مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى وَاحِد قَالَه الْأَخْفَش وَذَلِكَ كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس

1 / 199