مغني اللبيب
محقق
د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٩٨٥
مكان النشر
دمشق
تصانيف
النحو والصرف
بِمَا بعد النَّفْي كَمَا مر فِي صدر الْكتاب وَفِي الْموضع بحث أوسع من هَذَا فِي بَاب النُّون
بيد
وَيُقَال ميد بِالْمِيم وَهُوَ اسْم ملازم للاضافة إِلَى أَن وصلتها وَله مَعْنيانِ أَحدهمَا غير إِلَّا أَنه لَا يَقع مَرْفُوعا وَلَا مجرورا بل مَنْصُوبًا وَلَا يَقع صفة وَلَا اسْتثِْنَاء مُتَّصِلا وَإِنَّمَا يسْتَثْنى بِهِ فِي الِانْقِطَاع خَاصَّة وَمِنْه الحَدِيث نَحن الْآخرُونَ السَّابِقُونَ يَوْم الْقِيَامَة بيد أَنهم أُوتُوا الْكتاب من قبلنَا وَفِي مُسْند الشَّافِعِي ﵁ بائد أَنهم وَفِي الصِّحَاح بيد بِمَعْنى غير يُقَال إِنَّه كثير المَال بيد أَنه بخيل اه وَفِي الْمُحكم أَن هَذَا الْمِثَال حَكَاهُ ابْن السّكيت وَأَن بَعضهم فَسرهَا فِيهِ بِمَعْنى على وَأَن تَفْسِيرهَا بِغَيْر أَعلَى
وَالثَّانِي أَن تكون بِمَعْنى من أجل وَمِنْه الحَدِيث أَنا أفْصح من نطق بالضاد بيد أَنِّي من قُرَيْش واسترضعت فِي بني سعد بن بكر وَقَالَ ابْن مَالك وَغَيره إِنَّهَا هُنَا بِمَعْنى غير على حد قَوْله
١٨٠ - (وَلَا عيب فيهم غير أَن سيوفهم ... بِهن فلول من قراع الْكَتَائِب)
1 / 155