مفردات القرآن للفراهي
محقق
د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٢ م
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وأيضًا:
﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ (١).
وأيضًا:
﴿يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (٧) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾ (٢).
وأيضًا:
﴿إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (٤٢) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ﴾ (٣).
٢ - والثاني: أن لفح السعير تأكل (٤) لحم سوقهم، فيكشف عن عظمها، كما قال تعالى:
﴿إِنَّهَا لَظَى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (١٦) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى﴾ (٥).
فهذا ذكرهم قبل أن يدخلوا النار، فإنها تدعوهم. والشوى لحم الساق على الصحيح (٦).
والتأويل الأول يؤيده كثرة نظائره وظهور معنى كشف الساق، والتأويل الثاني يؤيده ما في السياق: وهو قوله تعالى: ﴿فَلَا يَسْتَطِيعونَ﴾ (٧). وبعده قوله تعالى: ﴿وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ﴾ (٨) [حاشية المؤلف].
(١) سورة يس، الآية: ٥١.
(٢) سورة القمر، الآيات: ٦ - ٨.
(٣) سورة إبراهيم، الآيتان: ٤٢ - ٤٣.
(٤) كذا في الأصل والمطبوعة، والضمير يرجع إلى السعير.
(٥) سورة المعارج، الآيات: ١٥ - ١٧.
(٦) انظر كلمة "الشورى": برقم ٢٥.
(٧) سورة القلم، الآية: ٤٢.
(٨) سورة القلم، الآية: ٤٣.
1 / 235