مفاكهة الخلان في حوادث الزمان
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
الطولقي إلى الجامع، وقرأ توقيعه القاضي بهاء الدين الحجيني نائب الحنفي، وتاريخه في خامس عشرين المحرم.
وفي يوم السبت ثالث عشره احترقت الطبقة وما حولها بسوق الدهيناتية.
وفي يوم السبت العشرين منه، دخل من مصر إلى دمشق خاصكي لكشف القلاع، وتلقاه النائب فمن دونه.
وفي بكرة الاثين ثاني عشريه وصل مشد النائب أزدمر، الذي كان نائبًا عنه في القلعة، ثم أرسله إلى مصر بمائة ألف دينار مما في الصندوق بالقلعة بطلب السلطان الجديد، فأوصلها إلى السلطان، فخلع عليه، وأرسل صحبته خلعة حمراء سمور خاص لأستاذه النائب؛ وقيل إنه أرسل يطلب من السلطان عجلون وصيدا والصلت والرملة، حسبما كانت العادة بذلك، فأجابه إلى ذلك.
وفي هذه الأيام شاع بدمشق أن الحاجب الكبير بدمشق، قرقماس، عزل عنها ووليها عنه الأمير تمربغا الفرنجي الذي كان ناظر الجيش بدمشق، وحبس وأطلق، بعد أن أشيع عنه أن ولي دوادارية السلطان بدمشق، فلم يصح.
وشاع أن السلطان فوض الدوادارية المذكورة إلى أمير ميسرة بحلب، جان بلاط، فأتى إلى دمشق في هذه الأيام.
وفي يوم الجمعة سادس عشريه فوض المالكي لنقيبه الجاهل المتحرك، شهاب الدين بن أخي القاضي شعيب، لكونه له عليه مال أقرضه إياه، فاتفق معه على البراءة من الدين وتوليته، ثم اتفق معه على أن يأتي بأحد من الأكابر يشفع فيه، فذهب إلى شخص لا عقل له اسمه برسباي المجنون ناظر الجوالي، فشفع فيه، ففوض إليه ليقول لمن يعاتبه في ذلك إلى غصبت، ولا قوة إلا بالله.
وفي بكرة يوم الخميس ثاني ربيع الآخر منها، دخل من مصر إلى دمشق نائب قلعتها، وهو شيخ اسمه قاني بك، وتلقاه أرباب الدولة، النائب فمن دونه، على العادة.
وفي بكرة يوم الاثنين ثالث عشره دخل من مصر إلى دمشق حاجبًا كبيرًا بها الأمير تمربغا الفرنجي، وتلقاه النائب فمن دونه على العادة، مخلوعًا عليه بأحمر بسمور، وكان مدخلًا حافلًا.
وفي ليلة الخميس خامس عشر جمادى الأولى منها، خسف القمر شيئًا يسيرًا قبل العشاء، ثم تكامل خسفه بعدها، واستمر إلى قرب ربع الليل.
وأصبح الناس في شدة من قطع طريق مصر، من شدة الخوف من آقبردي الدوادار الكبير المعزول، فإنه ظهر من نحو شهر
1 / 140