351

زحل فأما زحل فإن طبيعته باردة يابسة مرة سوداء مظلمة شديدة الخشونة وربما كانت باردة رطبة ثقيلة منتنة الريح وهو كثير الأكل صادق المودة ويدل على أعمال الرطوبة والحراثة والفلاحة وأصحاب الضياع وعمارة الأرضين والبناء والمياه والأنهار وتقدير الأشياء وقسام الأرضين وعلى الثروة وكثرة المال والصناع بأيديهم والبخل والفقر الشديد وعلى المساكين وعلى السفر في البحار وعلى الغربة الطو يلة والأسفار البعيدة الرديئة وعلى الغرور والخبث والحقد والمكر والحيل والخداع والغدر والمضرة والانقباض والوحدة وقلة الخلطة للناس والتكبر والحرية والعظمة والخيلاء والفخر والمستعبدين للناس ومدبري السلطان وكل عمل بالشر والقهر والظلم والغضب والمقاتلين والوثاق والحبس والدهق والتقييد وعلى صدق القول والتؤدة والتأني والفهم والتجارب والنظر واللجاجة وكثرة الفكرة وبعد الغور والإلحاح واللزوم لطريقة واحدة لا يكاد يغضب فإذا غضب لم يملك نفسه لا يحب الخير لأحد ويدل على الشيوخ والثقلاء من الناس والخوف والشدائد والهموم والأحزان والكأبة والحيرة والالتواء والعسر والنكد والضيق والسلف والموتى والمواريث والنوح واليتم والأشياء القديمة والأجداد والآباء والإخوة الأكا بر والعبيد والسواس والبخلاء والقوم الذين يساء عليهم الثناء وعلى المفتضحين واللصوص وحفاري القبور والمردقشين والنباشين والدباغين والقوم الذين يعيبون الأشياء وعلى السحرة وأصحاب الفتن والسفلة والخصيان وعلى طول الفكرة وقلة الكلام وعلم الأسرار ولا يعلم أحد ما في نفسه ولا يظهره عليه عالم بكل أمر غامض ويدل على التقشف ونساك الملل

صفحة ٨٠٤