إن من البروج ما هو جسم بلا روح ومنها ما هو روح بلا جسم ومنها ما هو روح وجسم ومنها ما ليس له روح ولا جسم فإنما يعرف ذلك من حالها من أرباع الفلك لأن ما بين الطالع إلى وسط السماء روح بلا جسم وإنما صار كذلك لأنه قد ظهر من الأرض إلى موضع النور والإقبال والزيادة والسرعة وما بين وسط السماء ئلى إلى السابع لا روح له ولا جسم ثم جعل هناك بيت السفر والموت لأن السفر والموت وحد الغارب إنما هو الذهاب والانتقال وخلاء المكان وما بين الطالع إلى وتد الأرض جسم بلا روح لأنه في ظلمة وفي مقابلة التاسع والثامن والغارب وما بين وتد الأرض إلى الغارب جسم وروح لمقابلته للربع الشرقي الفصل الثامن والعشرون في امتزاج طبائع أوتاد الفلك
صفحة ٦٩٨