المدهش
محقق
الدكتور مروان قباني
الناشر
دار الكتب العلمية-بيروت
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م
مكان النشر
لبنان
فَأَما الْمُقَارن من الْجَواب فَقَوله ﴿يَسْأَلُونَك عَن الْأَهِلّة قل هِيَ مَوَاقِيت للنَّاس﴾ ﴿ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو﴾
وَأما الْبعيد فَتَارَة يكون فِي السُّورَة كَقَوْلِه فِي الْفرْقَان ﴿مَا لهَذَا الرَّسُول يَأْكُل الطَّعَام وَيَمْشي فِي الْأَسْوَاق﴾ جَوَابه فِيهَا ﴿وَمَا أرسلنَا قبلك من الْمُرْسلين إِلَّا إِنَّهُم ليأكلون الطَّعَام ويمشون فِي الْأَسْوَاق﴾
وَتارَة يكون فِي غير السُّورَة كَقَوْلِه تَعَالَى فِي الْأَنْفَال ﴿لَو نشَاء لقلنا مثل هَذَا﴾ جَوَابه فِي بني اسرائيل ﴿قل لَئِن اجْتمعت الْإِنْس وَالْجِنّ على أَن يَأْتُوا بِمثل هَذَا الْقُرْآن لَا يأْتونَ بِمثلِهِ﴾ فِي الرَّعْد ﴿وَيَقُول الَّذين كفرُوا لست مُرْسلا﴾ جَوَابه فِي يس ﴿إِنَّك لمن الْمُرْسلين﴾ فِي الْحجر ﴿إِنَّك لمَجْنُون﴾ جَوَابه فِي ن ﴿مَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بمجنون﴾ فِي بني اسرائيل ﴿أَو تسْقط السَّمَاء كَمَا زعمت علينا كسفا﴾ جَوَابه فِي سبأ ﴿إِن نَشأ نخسف بهم الأَرْض أَو نسقط عَلَيْهِم كسفا من السَّمَاء﴾ فِي الْفرْقَان ﴿قَالُوا وَمَا الرَّحْمَن﴾ جَوَابه الرَّحْمَن علم الْقُرْآن فِي ص ﴿واصبروا على آلِهَتكُم﴾ جَوَابه فِي حم السَّجْدَة ﴿فَإِن يصبروا فَالنَّار مثوى لَهُم﴾ فِي الْمُؤمن ﴿وَمَا أهديكم إِلَّا سَبِيل الرشاد﴾ جَوَابه فِي هود ﴿وَمَا أَمر فِرْعَوْن برشيد﴾ فِي الزخرف ﴿لَوْلَا نزل هَذَا الْقُرْآن على رجل من القريتين عَظِيم﴾ جَوَابه فِي الْقَصَص ﴿وَرَبك يخلق مَا يَشَاء ويختار مَا كَانَ لَهُم الْخيرَة﴾ فِي الدُّخان ﴿رَبنَا اكشف عَنَّا الْعَذَاب﴾ جَوَابه فِي الْمُؤمنِينَ ﴿وَلَو رحمناهم وكشفنا مَا بهم من ضرّ﴾ فِي الْقَمَر ﴿أم يَقُولُونَ نَحن جَمِيع منتصر﴾ جَوَابه فِي الصافات ﴿مَا لكم لَا تناصرون﴾ فِي الطّور ﴿أم يَقُولُونَ تَقوله﴾ جَوَابه فِي الحاقة ﴿وَلَو تَقول علينا بعض الْأَقَاوِيل﴾
فصل
وَاعْلَم أَن لُغَة الْعَرَب وَاسِعَة وَلَهُم التَّصَرُّف الْكثير فتراهم يتصرفون فِي اللَّفْظَة الْوَاحِدَة بالحركات فيجعلون لكل حَرَكَة معنى كالحمل
1 / 41