وتقدم وليم «المؤتلق»، وأكبر الظن أنه سمي بهذا اللقب؛ لشعره الناعم، وسحنته «الزيتية»، فوضع الزمام في يسرى المستر بكوك، بينما دس السائس الكبير سوطا في يمناه ...
وصاح المستر بكوك: «أوه ...!» وقد رأى الحصان الطويل يبدي ميلا ظاهرا نحو الارتداد إلى شرفة غرفة القهوة.
وردد كل من المستر طبمن والمستر سنودجراس آهته، وهما في مقعد السائق.
وانثنى السائس الكبير يقول مشجعا: «هذه مداعبة منه أيها السادة ... امسكه يا وليم.» فتقدم هذا إلى الحصان، فرده عن حدته، بينما جرى السائس الكبير ليعين المستر ونكل على الامتطاء.
وقال: «من الجانب الآخر يا سيدي إذا تكرمت.»
وقال غلام في خدمة الخيل، وهو يبتسم هامسا لغلام الفندق، وهو يكتم ضحكة: «أراهن أن السيد كان سيركب من الجانب الخاطئ.»
وتلقى المستر ونكل هذا الدرس وامتثل له؛ فصعد إلى السرج بمشقة بالغة، لا تقل عن مشقة الصعود إلى بارجة من الطراز الأول.
وسأل المستر بكوك صحابه: «هل كل شيء تام؟» وهو في أعماق صدره يشعر بأن كل شيء ... ليس تاما ...
وصاح السائس: «دعه ينطلق ... أمسك به يا سيدي.»
وانطلقت العجلة، والحصان المسرج، وعلى المقعد الأعلى من الأولى جلس المستر بكوك، واستوى المستر ونكل فوق صهوة الآخر، وكل من في فناء الفندق ينظرون فرحين ضاحكين.
صفحة غير معروفة