قال: «اجتماع؟»
أجاب: «كلا يا سيدي ليس اجتماعا ... بل مرقص خيري يا سيدي.»
وهنا انثنى المستر طبمن يسأل باهتمام بالغ: «أفي هذه المدينة نساء حسان كثيرات؟ ... هل تعرف يا سيدي؟»
فصاح الغريب: «بديع ... مفتخر ... إنها «كنت» يا سيدي ... كل إنسان يعرف «كنت» بشهرة تفاحها وكرزها، وحشيشة دينارها ونسائها، ألك في كأس من النبيذ يا سيدي؟»
فأجاب المستر طبمن: «بكل سرور.»
وراح يملأ الكأس ويفرغها.
وعاد المستر طبمن إلى موضوع «الرقص»، فقال: «أحب كثيرا أن أحضره ... كثيرا جدا.»
وعاجله الغلام بقوله: «التذاكر عند مكان الشرب يا سيدي ... التذكرة بنصف جنيه يا سيدي.»
فعاد المستر طبمن يبدي رغبة صادقة في حضور السيد المرقص، ولكنه لم يجد استجابة له في عين المستر سنودجراس العابسة، ولا في نظرة المستر بكوك الذاهلة، فأقبل باهتمام بالغ على النبيذ والنقل الذي كان قد وضع منذ لحظة فوق المائدة.
وقفل الغلام راجعا، وخلا الجمع للاستمتاع بساعتين هنيئتين قضوهما في عشاء موفق.
صفحة غير معروفة