273

مذكرات بكوك

تصانيف

وانثنى يسأل الحارس: «أين قلت للغلام أن يقابلنا ومعه قليل من الطعام يا مارتن؟»

وأجاب الحارس: «بجانب «ون تري هل» (التل ذي الشجرة الواحدة) يا سيدي في الساعة الثانية عشرة.»

قال: «ليست هذه أرض السير جفري، أليس كذلك؟»

وأجاب الحارس: «بلى يا سيدي، ولكنها قريبة منها، إنها أرض الضابط بولدويج، ولكننا لن نجد أحدا يعترضنا، وهناك أيضا موضع معشب جميل.»

قال: «حسن جدا، والآن من الخير أن نبادر، ألا توافينا في الثانية عشرة إذن يا بكوك؟»

وكان المستر بكوك يشتهي فعلا مشاهدة الصيد، ولا سيما أنه كان يشعر بشيء من القلق على حياة المستر ونكل وأوصاله، وكان من المؤلم حقا، في صباح مغر كهذا شديد الفنتة، أن يرفض الدعوة، ويترك صديقيه يستمتعان وحدهما، ولهذا راح يجيب بلهجة جدية قائلا: «سأفعل حتما.»

وسأل الحارس: «أليس السيد صيادا يا سيدي؟»

وقال واردل: «كلا، ثم هو أعرج لا يقدر على الحركة.»

وقال المستر بكوك: «أود كثيرا أن أذهب معكم، كثيرا جدا.»

وساد السكون لحظة أسفا ورثاء للشيخ في ملمته.

صفحة غير معروفة