186

مذكرات بكوك

تصانيف

وأجابت السيدة بت برشاقة بالغة: «أرجوك يا سيدي ألا تذكر هذا، وأؤكد لك أن هذه متعة كبيرة لي، أن أشهد وجوها جديدة؛ لأنني أعيش من يوم إلى يوم، وأسبوع إلى أسبوع، في هذا المكان المضجر دون أن أرى أحدا.»

وقال المستر بت مداعبا: «لا ترين أحدا يا عزيزتي!»

وأجابت مسز بت بحدة: «لا أحد سواك.»

وقال رب الدار لضيفه، تعليلا لأسف زوجته وضجرها: «وهكذا ترى يا مستر بكوك أننا إلى حد ما منقطعان عن عدة ملذات ومسرات، كان من الجائز أن نتناول قسطا منها. إن مركزي في رياسة تحرير «الغازت إيتنزول»، والمكانة التي تحتلها هذه الصحيفة في البلاد، وانغماسي المستمر في دوامة السياسة ...»

وهنا قاطعته مسز بت قائلة: «عزيزي ب ...»

وقال رئيس التحرير: «نعم يا حياتي.»

فعادت تقول: «أود يا عزيزي أن نحاول إيجاد موضوع آخر للحديث يتسنى لهذين السيدين أن يجدا فيه مصلحة وطنية.»

وقال المستر بت بذلة بالغة: «ولكن المستر بكوك يا حبيبتي يبدي اهتماما به.»

وقالت مسز بت بلهجة التوكيد: «لا بأس عليه إذا هو استطاع، ولكنني تضايقت أشد الضيق من سياستك ومشاداتك مع «الجريدة المستقلة»، وهذا الهراء كله، وإني لمندهشة حقا يا «ب» من هذا العرض الذي تريد به إظهار سخافتك!»

وقال المستر بت: «لكن يا عزيزتي ...»

صفحة غير معروفة