وواصل السيد النحيف حديثه بجد بالغ: «نريد أن نعرف، نريد أن نسألك أنت؛ حتى لا نثير مخاوف في الداخل، نريد أن نعرف من هم النزلاء في اللحظة الراهنة في الفندق؟»
وأجاب سام: «من هم النزلاء؟» ولم يكن يعرف النزلاء إلا بذلك الجزء الخاص من ثيابهم الذي يقع تحت ملاحظته مباشرة، ونعني به «الأحذية»، ومضى يقول: «عندنا الساق الخشبية في رقم 6، وعندنا زوجان من الروس في رقم 13، وعندنا «نصفان» في التجاري، وهذا الحذاء الطويل الممسوح للجالس في ركن منزو من «محل الشراب» ... وخمسة أحذية طوال أخرى في غرفة القهوة.»
وعاد السيد النحيف يسأله: «أليس هناك آخرون؟»
فأجاب سام وقد تذكر فجأة: «قف لحظة، نعم عندنا زوج أحذية طراز ولنجتون، طال العهد على انتعاله، وزوج من أحذية السيدات في رقم 5.»
وسأله واردل في عجلة، وكان هو والمستر بكوك قد استولى الذهول عليهما عند استعراض أوصاف النزلاء على تلك الصورة: «أي نوع من أحذية النساء هو؟»
فأجاب سام: «من صنع الريف.» - «وهل كتب عليه اسم الصانع؟» - «أي نعم، براون.» - «ومن أي بلد؟» - «من ماجلتون.»
فصاح المستر واردل قائلا: «هما، والله لقد اهتدينا إليهما.»
وعاد سام يقول: «صه، أما الولنجتون فقد ذهب إلى حي (الأطباء).»
وقال السيد النحيف: «كلا، أأنت واثق؟»
فقال: «نعم، لأجل الرخصة.»
صفحة غير معروفة