مذكرة فقه
محقق
صلاح الدين محمود السعيد
الناشر
دار الغد الجديد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٢٨ هجري
مكان النشر
مصر
تصانيف
الاستنجاء والاستجمار
الاستنجاء والاستجمار: عبارة عن تطهير السبيلين من الخارج منهما بالماء أو الأحجار.
آداب قضاء الحاجة القولية والفعلية ودليلها:
كني عن التغوط أو التبول بقضاء الحاجة من باب التأدب باللفظ.
وقضاء الحاجة : عبارة عن إخراج فاضلات الطعام والشراب، ومن حكمة الله عز وجل أنه لا ينسى الإنسان ذكر ربه في كل حال جعل الله تعالى للأكل والشراب آدابًا. ولاستفراغهما آدابًا.
إذا أراد الإنسان أن يدخل محل قضاء الحاجة أو أراد أن يجلس إذا كان في الفضاء فإنه يقول: ((باسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث))(١) وهذه السنة القولية.
الخبث: هو الشر.
الخبائث: جمع خبيثة وهي الأنفس الشريرة أي: محل الشر.
ومناسبة التعوذ بالله من الخبث والخبائث عند دخول الخلاء: لأن الخلاء مكان خبيث والشياطين تأوي الأماكن الخبيثة كما قال الله تعالى: ﴿الْخَبِيْثَاتُ لِلْخَبِيْثِينَ وَالْخَبِيْثُونَ لِلْخَبِيْثَاتِ﴾ [النور: ٢٦].
أما السنة الفعلية:
فهي أن يقدم الرجل اليسرى إلى مكان قضاء الحاجة، أما إذا كان في فضاء فيقدم
(١) متفق عليه: رواه البخاري (١٤٢، ٦٣٢٢) ومسلم (٣٧٥) والترمذي (٦) وأبو داود (٤) والنسائي (١٩) وابن ماجه (٢٩٦) بدون لفظ ((باسم الله)) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أما هذا الحديث بنصه فقال فيه الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على تمام المنة (١٥): ذكر البسملة في هذا الحديث من طريقين عن أنس شاذ أو منكر. لكن قد جاء ما يدل على مشروعية التسمية عند دخول الخلاء وهو حديث علي رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: ((ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول: بسم الله)).
37