172

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

الْعَمَل
ان أساس الازمات عندنَا نابع من قعُود الرجل العثماني عَن الْعَمَل والابداع لقد تعود أَن يبْقى سيدا يَأْمر غَيره بِقَضَاء حاجاته فالمهم عِنْده أَن يعِيش وَأَن يسْتَمْتع بملذات الْحَيَاة
وَقد اصدر شيخ الاسلام بِنَاء على تعليماتنا بَيَانا أوضح فِيهِ أَن الله تعالي حض على الْعَمَل وَأَن الْعَمَل لَا يعد نقيصة فِي الانسان وسيتلى هَذَا الْبَيَان فِي الْمدَارِس فِي جَمِيع المناسبات
أما شبابنا فيخططون لَان يتخرجوا موظفين أَو ضباطا فِي الْجَيْش أَو عُلَمَاء دين فلماذا لَا يفكر العثماني فِي أَن يصبح تَاجِرًا كَبِيرا أَو صناعيا مبدعا يُمكنهُ أَن يتخذني قدوة فِي الْعَمَل انني أمارس مهنة النجارة أَلَيْسَ من الْعَيْب أَن

1 / 203