============================================================
16 قا الرل: ام الرجم بم اننه الزموالزم
احتل أبو العباس المبرد مكانة عالية فى علم العربية، شهد له بها معاصروه وتلامذته ومن جاء بعده من العلماء، كما يتضح ذلك مما أوردناه فى ترجمة حياته ، وقد حفرتى هذه المكانة الممتازة إلى تتبع آثاره ، والتنقيب عن مولفاته، منذ زمن بعيد، فكان من حصيلة هذا البحث رسالته القيمة، التى سبق أن نشرتها تحت عنوان "البلاغة" ، ثم هذا الكتاب الذى نقدم له ، ليحتل مكانه فى مكتبة المبرد الحافلة، الى نعتزم - بعون الله - مواصلة الجهد، لإخراج ما يتاح لنا العثور عليه من كنوزها إلى عالم النور: وكتاب "المذكر والمؤنث " للميرد، غنى بمادته العلمية فى موضوعه، ونعتقد أنه لا غنى عنه لدارسى العربية والباحثين فيها، وكم كانت فرحتى شديدة حين هدانى البحث إلى مخطوطة هذا الكتاب، فى الخزالة التيمورية بدار الكتب المصرية، وبخاصة بعد أن تصفحت مادته، فأحسست آن للمبرد فى هذا الكتاب عملا جديرا بأن خرج للناس محققا فى صورة علمية مفيدة، ومن ثم أقبلت على نسخه ، وأخذت أردد النظر فيه من حين لآخر :؟.
د.
قد
صفحة ٢