318

المذكر والمؤنث

محقق

محمد عبد الخالق عضيمة

الناشر

جمهورية مصر العربية-وزارة الأوقاف-المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

مكان النشر

لجنة إحياء التراث

تصانيف

الأدب
قال الفراءُ: ذكر مكحولًا؛ لأن العين لا علامة للتأنيث فيها، وكان يروي البيت الثاني: فهي أحوى من الربعي خاذلةٌ. وقال غيره: إنما ذكر (مكحولًا) لأنه حمل العين على معنى الطرف. كأنه قال: والطرف بالإثمد مكحولُ. حكى ذلك يعقوب بن السكيت، فعلى هذه الرواية الحاجب يرتفع (بِمَنْ) أي حاجبه من الربعي، أي من الغزال الرِّبْعىّ. والرِّبْعيّ: الذي نُتِجَ في أول النتاج في الربيع، وهو أفضلُ ما يكون من النتاج. والأحْوَى: الذي في ظهره جدة كَلَوْنِ الْمِسْكِ، وليس كل ظبيٍ أحْوَى، والحوة: سواد ليس بحالك. وقال يعقوب: معنى قوله: أم ليس للعدم عن شماء معدول: أم لا نجد عن صُرْم شماء معْدلا. وقالوا أيضًا: إنما ذكر (مُخضبا)؛ لأنه ذهب بالكفّ إلى معنى الساعد. وقال يعقوب: قال الأصمعي: ذكر (مكحولًا) لأن المعنى: حاجبه مكحولٌ والعين أيضًا.

1 / 367