بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري: [اعلم أن من] تمام معرفة النحو والإعراب معرفة المذكر و[المؤنث لأن]: من ذكَّر مؤنثًا أو أنث مذكرًا كان العيب لازمًا له كلزومه من نصب مرفوعًا أو خفض منصوبًا، وأنا مفسر في كتابي هذا - إن شاء الله- التأنيث والتذكير، ومبين ذلك بابًا بابًا، وأصلًا أصلًا، وفرعًا فرعًا، التأنيث والتذكير، ومحتجٌّ على التأنيث والتذكير بأشعار العرب ولغاتها، وذاكرٌ اتفاق أهل اللغة والنحو فيما اتفقوا فيه، واختلافهم فيما اختلفوا فيه، ومُسندٌ كل قولٍ إلى قائله؛ ليكون الناظرُ في كتابنا هذا والعارفُ له خارجًا عن جملة اللاحنين، ومباينًا جماعة المعيبين. أسأل الله المعونة على ذلك، والتوفيق للصواب.
1 / 51