============================================================
عطي الملك بيميني والخلد بشمالي وما أظن إلا أن من يسكن الرمال أهون في غسل الذراع وأيسر ممن يسكن بلادا خشنة.
وأرى أن الماء الملح أيسر في الغسل وأبلغ في النقا والنظافة والطهارة، وأسرع في الوضوء من الماء العذب الغليظ. وكذلك أراه في غسل الحيض والنفاس، وذلك أن الماء الملح لين يباشر الجسد والجلد سريعا، والماء العذب ثقيل غليظ يسرع إلى الأرض بثقله وغلظه.
م يمسح مقدم رأسه حتى يعم أطراف شعر رأسه، أحب إلينا.
وانما حد الرأس فيما بلغنا من الأذن إلى الأذن، ومن طرف شعر الرأس الذي على الجبهة إلى الموضع الذي ليس فيه دماغ خلف رأسه، و ذلك أن القفا ليس من الرأس فيما بلغنا عن عمر بن الخطاب ، وذلك ان الرقبة دخلت في [نبات](2) الشعر الذي خلف رأسه، وإنما يمسح قفاه على الاحتياط حيث ينتهي حد الرأس والقفا ما تحت [ملاصة](2) الدماغ، والعظام التي ليست من الرأس إنما هي [عمود الصلب، وهو](3) العنق.
وذلك /124 إن نظرت مسن رأس إنسان ميت وجدت أصل الأذنين الدنيا. ولا مانع من الدعاء بأن لا يكون له قرين من الشياطين، ولو ورد أن لكل إنسان قرينا، كما أنه لا مانع من أن يقال: اللهم اجعل لالهامي ملكين، وليس ذلك ردا لما ورد، بل بحرد رغبة. كما جاز ان يدعو: اللهم أذهب عني ملكي القبر. وذلك ظاهر كلام المصنف.
(1)- زيادة من ت وص: (2)- زيادة من ص.
(3)- زيادة من ص.
158
صفحة ١٦٠