============================================================
ناصر بالجزائر، صاحب فكرة المشروع أول مرة، وكان المؤمل أن ننجزه معا، وشاء الله أن تنأى بنا الأوطان، قتحملته بمفردي، والله المستعان.
كما أزجي جزيل الثناء لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، والشيخ أحمد بن سعود السيابي، والأفاضل حميس بن راشد العدوي، والدكتور عبد الرحمن بن سليمان السالمي، وخالد بن مبارك الوهيي، وسلطان بن مبارك الشيباني، ويعقوب بن أحمد الزكواني، في عمان، إذ أمدوني بنسخ من مخطوطات لمدونة.
وإلى القائمين على مكتبات عديدة أفدت منها في إنحاز هذا العمل، وأخص منهم السيد المستشار محمد بن أحمد البوسعيدي، مكتبته العامرة بالسيب، في مسقط، والفاضل حمود الراشدي بقسم المخطوطات بوزارة الراث القومي والثقافة، في مسقط، والأخ الكريم يحي بوراس الخبير مكتبات المخطوطات بمدينة بي يسجن، بالجزائر والى الاخوة الكرام مسعود بن عيسى سماويي، وإبراهيم بن على بولرواح، وإبراهيم بن محمد لعساكر، على مساعدقم في مقابلة بعض فصول المدونة. فلهم مني عاطر الشكر والثناء، ومن المولى كريم المثوبة والجزاء. وهل جزاء الإحسان إلا الاحسان.
آخيا...
وفي الختام، وبعد سنوات من الدأب والنصب، في رحلة علمية شاقة وممتعة، لا يسع المرء إلا البوح بكلمات فيها اعتراف واعتذارن وأمل ورجاء فإن مكابدة البحث وحمله هما يؤرق الباحث، معاناة لا توصف؛ إلا ان يعيشها المرء واقعا مائلا، يحمل فيه الجنين ألما، ويرقبه أملا، فيستلذ كل صنوف المشاق في سبيل تحقيق غايته، حين يزف البشرى للناس بمولود جديد، يمتد به عمره، وينتشر به ذكره، وإن أخلص القصد لله عظم به آجره وذخره.
والناس في ذلك صنوف شتى، ولكل امرئ ما نوى.
116
صفحة ١١٨