322

بالاسناد ، اي : تضمنا حاصلا ، بسبب اسناد احدى الكلمتين الى الاخرى.

والاسناد : نسبة احدى الكلمتين ، حقيقة او حكما الى الاخرى ، بحيث تفيد المخاطب فائد تامة.

فقوله : ما لفظ يتناول : المهملات ، والمفردات ، والمركبات : الكلامية ، وغير الكلامية.

وبقيد تضمن الكلمتين : خرجت المهملات والمفردات.

وبقيد الاسناد : خرجت المركبات الغير الكلامية ، مثل : غلام زيد ، ورجل فاضل ، وبقيت المركبات الكلامية ، سواء كانت خبرية نحو : ضرب زيد ، وضربت هند ، وزيد قائم ، او انشائية ، نحو : اضرب ، ولا تضرب.

فان كل واحد منهما : تضمن كلمتين ، احداهما ملفوظة ، والاخرى منوية ، وبينهما اسناد يفيد المخاطب فائدة تامة.

وحيث كانت الكلمتان : أعم من ان تكونا كلمتين حقيقة او حكما ، دخل في التعريف مثل : زيد ابوه قائم ، او قام ابوه ، او قائم ابوه.

فان الاخبار فيها مع انها مركبات في حكم الكلمة المفردة ، اعني : قائم الأب.

ودخل فيه ايضا مثل : جسق مهمل ، وديز مقلوب زيد ، مع ان المسند اليه فيهما : مهمل ليس بكلمة ، فانه في حكم هذا اللفظ.

اعلم : ان كلام المصنف ، ظاهر في ان نحو : «ضربت زيدا قائما» بمجموعه كلام ، بخلاف كلام صاحب المفصل حيث قال : الكلام : هو المركب من كلمتين ، اسندت احداهما الى الاخرى فانه صريح : في ان الكلام هو ضربت فقط ، والمتعلقات خارجة عنه.

صفحة ٣٢٤