* عوسج: « ع » هو شجر ينبت في السباخ، له أغصان قائمة مشوكة وله ثمر في غلف. وهذه الشوكة تجفف في الدرجة الثالثة، وتبرد في الدرجة الأولى نحو آخرها، وفي الثانية عند مبدئها، ولذلك صارت تشفي النملة والحمآة التي ليست بكثير الحرارة. وينبغي أن يستعمل منها في مداواة هذه، ورقها اللين. وزعم قوم أن أغصانه إذا علقت على الأبواب والكوى أبطلت السحر. وعصارة ورقه إذا طبخ الورق بالماء حتى تغلظ وتنعقد، وتحفظ من الحرق، تنفع من بياض عيون الصبيان. وإذا سقيت بماء ورقة التوتياء المصنوعة، بردت العين، ونفعت من الرمد. وإذا شربت عصارته نفعت من الجرب الصفراوي. وإذا دق وعصر ماؤه، وعجن به الحناء، ثم دلك به في الحمام، نفع من الحكة والجرب. وإذا دخن بأغصانه طرد الهوام. وإذا دق وعصر ماؤه في العين سبعة أيام متوالية نفع من بياض العين، قديما كان أو حديثا. ومن الأطباء من تكلم على العوسج يضيف إليه منافع العليق. وهذا من عدم التجربة، وهما دواءان مختلفان. « ج » هو العليق، أو في خلاله. وأجوده البري الأخضر. وهو بارد في الأولى، وقيل في الثانية قابض ينفع من التهاب الصفراء. وقدر ما يؤخذ منه: مثقال. وإذا طلي على الجبهة نفع من انصباب المواد إلى العين بقبضه. وورقه إذا مضغ نفع من القلاع وقروح الفم. « ف » قال بعضهم: هو العليق. أجوده الأخضر الطري. وهو بارد في الثانية، يابس فيها، ينفع من التهاب الصفراء. وقدر ما يؤخذ منه: مثقال. وورقه ينفع من الحمرة الشديدة. والشربة منه: درهمان.
صفحة ٤٢٢