* طباشير: « ع » الطباشير: هو شيء يكون في جوف القنا الهندي. ويجلب من ساحل الهند كله، وأكثر ما يكون بموضع منه يسمى سندابور، من بلد كلي، حيث يكون الفلفل الأسود. ويقول الهند: إن أجوده أشده بياضا، وخاصة عقده التي في جوف قصبه، وشكلها مستدير، شكل الدرهم، وإنما يوجد هذا مما احترق من ذاته، عند احتكاك بعضه ببعض بريح شديدة تهب عليه. وقد يغش بعظام رؤوس الضأن المحرقة، وهو بارد في الثانية، يابس في الثالثة، يقوي المعدة، وينفع من قروح الفم، وهو جيد لإحراق المرة الصفراوية، ويشد البطن، ويقوي المعدة إذا سقي، وإذا طلي به، وينفع من الحمى الحادة والعطش، ويقع القيء الكائن من المرة الصفراء ، ويبرد حر الكبد الخارج عن الاعتدال، وينفع من القروح والبثور والقلاع العارضة في أفواه الصبيان، إذا اتخذ منه برود وحده أو مع الورود الأحمر والسكر الطبرزذ، وينفع من البواسير، وفيه قبض ودبغ وقليل تحليل، وتبريده أكثر من تحليله، لمرارة يسيرة فيه. وهو مركب القوى كالورد، وينفع من أورام العين، ويقوي القلب، وينفع من الخفقان الحار، والغشاء الكائن من انصباب الصفراء إلى المعدة سقيا وطلاء، وينفع من التوحش والغم والعطش والتهاب المعدة وضعفها، ويمنع من انصباب الصفراء إليها، ومن الكرب، ويمنع الخلفة الصفراوية، وينفع من الحميات الحادة شربا بماء بارد. وفيه خاصية لتقوية القلب وتفريحه، والمنفعة من الخفقان والغشي. « ج » هو أصول القنا المحرقة؛ وقيل إنها تحرق لاحتكاك أطرافها عند عصوف الرياح. وأجوده الخفيف الوزن الأبيض السريع التفرك والسحق. وهو بارد في الثالثة، وقيل في الثانية، وقيل إنه مركب القوى كالورد، فيه قبض ودبغ ويسير تحليل. وينفع من القلاع وأورام العين الحارة، والخفقان من حرارة، وما تقدم ذكره من أمراض الحمى والقلب. وقدر ما يؤخذ منه: نصف درهم. وقال: إنه يضر بالرئة، وإنه يصلحه الورد. « ف » هو فحم عقد القنا، يحترق عند عصوف الرياح. أجوده الضارب إلي الزرقة. وهو بارد في الثالثة، يابس في الثانية. ويقوي الكبد والمعدة، ويقطع العطش. الشربة منه: درهم.
* طبرزذ: « ع » الطبرزذ فارسي معرب. وأصله تبرزذ، أي أنه صلب، ليس برخو ولا لين. والتبر: الفأس بالفارسية، يريدون أنه يحت من نواحيه بالفأس. والملح الطبرزذ: هو الصلب. وقد ذكر السكر في حرف السين، وقصبه في حرف القاف.
* طحلب: « ع » الطحلب النهري: هو الخضرة الشبيهة بالعدس في شكلها الموجود في الآجام، على المياه القائمة. ومزاجه مزاج رطب، وهو من الخصلتين كأنه في الدرجة الثانية، ولذلك إذا تضمد به وحده أو مع السويق وافق الحمرة والأورام الحارة والنقرس، وإذا ضمدت به قيلة. الأمعاء العارضة للصبيان أضمرها. وأما الطحلب البحري فهو شيء يتكون على الحجارة والخزف التي تقرب من البحر، وهو دقيق شبيه في دقته بالشعر، وليس له ساق، وقوته مركبة من جوهر أرضي ومائي، وكلاهما بارد، ولذلك أن طعمه قابض. وهو يبرد، وإذا عمل منه ضماد نفع من جميع العلل الحارة نفعا بينا. وهو قابض جدا، ويصلح للأورام الحارة المحتاجة إلى التبريد من النقرس، ويحبس الدم من أي عضو كان إذا طلي به، وخاصة البحري، والنهري إذا أغلي في الزيت لين العصب. « ج » بارد في الثالثة، وقيل في الثانية. وهوحابس للدم، وينفع إذا طلي به الأورام الحارة، والنقرس الحار، وأوجاع المفاصل الحارة. ويلين العصب إذا أغلي بزيت عتيق، ويضمد به قيلة الأمعاء فيضمرها. « ف » شيء كالصوف مجتمع على الماء، أخضر اللون. وأجوده ما كان ماؤه عذبا باردا. وهو بارد في الثانية، ينفع من النقرس الحار، وأوجاع المفاصل. يستعمل منه: بقدر الحاجة.
صفحة ٣٧٣