غلب من العجم أو شم من العرب
فحين شاء الذي آتاه ينزعه
لم يجد شيئا قراع السمر والقضب
ويروي الفتح بن خاقان أن المعتمد لما بلغته ثورة ابنه عبد الجبار جزع وأشفق أن يؤخذ بجريرة ولده، ولكن أخبار هذه الثورة فيما يبدو أعادت إلى نفسه ذكرى القوة والسلطان، وأثارت فيه كوامن العزة والإقدام، ولوحت له بأمل ضئيل من خلاصه ورجوع ملكه إليه.
يروي الفتح عمن يثق به بعد أن ذكر جزع المعتمد لثورة ابنه:
ثم أطرق ورفع رأسه وقد تهللت أسرته، وظللته مسرته، ورأيته قد استجمع، وتشوف إلى السماء وتطلع، فعلمت أنه رجا عودة إلى سلطانه، وأوبة إلى أوطانه، فما كان إلا بمقدار ما تنداح دائرة، أو تلتفت مقلة حائرة حتى قال:
كذا يهلك السيف في جفنه
إلى هز كفي طويل الحنين
كذا يعطش الرمح لم أعتقله
ولم تروه من نجيع يميني
صفحة غير معروفة