المعلم بفوائد مسلم

المازري ت. 536 هجري
110

المعلم بفوائد مسلم

محقق

فضيلة الشيخ محمد الشاذلي النيفر

الناشر

الدار التونسية للنشر

رقم الإصدار

الثانية،١٩٨٨ م

سنة النشر

والجزء الثالث صدر بتاريخ ١٩٩١م.

تصانيف

أبو إسحاق الإسفراييني فيما نقله عنه الشيخ أبو محمد الجويني في شرح الرساله (٩٤). ويجعل التاج السبكي ادعاء كون الأشعري مالكيًا إلى الاشتباه التاريخي وذلك أن المالكي هو القاضي أبو بكر بن الباقلاني، وهو شيخ الأشاعرة (٩٥). فعند السبكي أن هذا القائل لما رأى أن شيخ الأشعرية كان مالكيًا ظنه أبا الحسن الأشعري وهو في ذلك لم يميز بين الرجلين أبي الحسن الأشعري وأبي بكر الأشعري تقليدًا. والقريب أنه في الفقه ربما كان من المجتهدين الذين كانوا من ذوي الوقوف على أصول الشريعة، فكوَّنوا لأنفسهم شخصية فقهية مع انبناء هذه الشخصية على قواعد المذهبين المالكي والشافعي. ومن أجل هذا لم يعدّه القاضي عياض في المدارك من رجال الطبقة الرابعة من أهل العراق، فقد عد القاضي أبا الحسن من آل حمَّاد بن زيد وابنيه وأبا الطاهر الذهلي والتستري وبكر بن العلاء القشيري، ولم يعدّه لأنه وإن أخذ بشيء من مذهب مالك إلا أنه لا يعدّ متقلدًا لمذهب مالك، والظاهر أنه كذلك بالنسبة للمذهب الشافعب كما قدمنا. لماذا كان المازري أشعريًا: نتساءل عن أشعرية المازري أهي نتيجة تقليد علماء عصره من أهل السنة الذين كانوا متقلدين في العقيدة طريقة الأشعري، أم ذلك لسبب خاص جعله يميل إلى الأشعرية دون غيرها، من المذاهب الكلامية كالمعتزلة أو غيرهم؟

(٩٤) طبقات الشافعية (ج ٢ ص ٢٤٨). (٩٥) طبقات الشافعية (ج ٢ ص ٢٤٨).

1 / 112