104

Mucjizat Nabi

محقق

السيد إبراهيم أمين محمد.

الناشر

المكتبة التوفيقية

رقم الإصدار

-

تصانيف

نَضْرَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى دَخَلَ حائطا لبعض الأنصار فإذا هو بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا تَجْعَلُ لِي إِنْ أَرْوَيْتُ حَائِطَكَ هَذَا؟ قَالَ: إِنِّي أَجْهَدُ أَنْ أُرْوِيَهُ فَمَا أَطِيقُ ذَلِكَ، فَقَالَ، لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: تَجْعَلُ لِي مِائَةَ تَمْرَةٍ أَخْتَارُهَا مِنْ تَمْرِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْغَرْبَ، فَمَا لَبِثَ أَنْ أَرَوَاهُ حَتَّى قَالَ الرَّجُلُ: غَرِقَتْ حَائِطِي، فَاخْتَارَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ تَمْرِهِ مِائَةَ تَمْرَةٍ، قَالَ: فَأَكَلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ مِائَةَ تَمْرَةٍ، كَمَا أَخَذَهَا، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَوْرَدَهُ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مِنْ أَوَّلِ تَارِيخِهِ بِسَنَدِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ، كَمَا أَوْرَدْنَاهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي ذِكْرِ إِسْلَامِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّخِيلِ الَّتِي غَرَسَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ الْكَرِيمَةِ لِسَلْمَانَ فَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُنَّ واحدة، بل أنجب الجميع وكن ثلثمائة، وَمَا كَانَ مِنْ تَكْثِيرِهِ الذَّهَبَ حِينَ قَلَّبَهُ عَلَى لِسَانِهِ الشَّرِيفِ حَتَّى قَضَى مِنْهُ سَلْمَانُ ما كان عليه من نجوم كتابته وَعَتَقَ ﵁ وَأَرْضَاهُ.

1 / 114