شيوخ الشام وكان في ابتداء أمره لما قدم القاهرة حريريا بالحانوت على باب النصر ثم جلس مع الشهود وناب في الحكم بالقاهرة عن ابن مغلى ثم عن أخيه شيخنا القاضي محب الدين ثم ولي قضاء صفد استقلالا فأقام بها سبع سنين ثم حج في أواخر شعبان سنة سبع وثلاثين وجاور سنة ثمان وثلاثين ورجع إلى القاهرة في أول سنة تسع وثلاثين فأقام بها ينوب عن أخيه إلى أن مات وكان حسن المودة كثير البشاشة وفي كثير من أحكامه مقال مات في يوم الجمعة تاسع شعبان سنة أربعين وثمان مئة وكان الجمع في جنازته وافرا عفا الله عنه
الشيخ الثاني عشر بعد المئة من مكة المشرفة
عبد الرحمن بن يعقوب بن محمد بن أحمد بن علي بن عبدالله الجاناتي المكي المالكي سبط الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي ولد بنته شيختنا زينب ولد بمكة المشرفة بعد المان مئة وكان لا يخبر بمولده ونشأ بمكة وأسمعه أخوه لأمه الحافظ جمال الدين محمد بن موسى المراكشي على عدة شيوخ منهم القاضي زين الدين أبو بكر بن الحسين المراغي سمع عليه الحديث المسلسل بالأولية وصحيح مسلم والسن لأبي داود والموطأ رواية معن ومسند الحميدي والأربعين المخرجة له تخريج أبي الفضل بن حجر وبعض صحيح البخاري وصحيح ابن حبان وغير ذلك ومن علي بن مسعود بن عبد المعطي الموطأ رواية يحيى بن يحيى بأفوات ومن قاسم التنملي جزءا مخرجا من مروياته تخريج خليل الأقفهسي ومن أبي حامد المطري جزءا من حديث أبي علي الحسن بن المبارك الحربي ومن شمس الدين بن الجزري الشمائل للترمذي وأحاسن المنن له وغير ذلك وأجاز له في سنة خمس وثمان مئة وما بعدها من أجاز أحمد بن عبد القوي السابق مات في يوم الثلاثاء ثاني ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وثمان مئة بمكة وصلي عليه
صفحة ١٣٥