الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة الأديب الشاعر زين الدين أبو الفضل ابن القاضي شمس الدين ولد في سنة تسع وسبعين وسبع مئة بحماة وقدم به والده إلى حلب فنشأ بها وسمع بها من العز أبي جعفر أحمد بن أحمد الحسيني الإسحاقي المجلس الأخير من الاستيعاب لابن عبد البر واشتغل في الفقه ثم تولع بالأدب فبرع فيه واشتهر ونظم الشعر البديع الرائق في الذروة وأكثر من مدح الأكابر من أهل حلب ومدح جكم بقصائد طنانة فأجازه واختص به ونادمه وقدم اخوه شمس الدين محمد إلى القاهرة صحبة القاضي ناصر الدين ابن البارزي فسعى لأخيه زين الدين المذكور في كتابة السر بطرابلس فوليها ثم قدم الديار المصرية فقطنها ومدح ملوكها ورؤساءها فقرر في كتابة الإنشاء ثم ولي وظيفة الإنشاء بعد شيخنا التقي ابن حجة وكانت بيده وظائف تلقاها عن أبيه فاستمرت معه إلى أن مات منها قضاء الباب بحلب وعمل ألف مقطوعة في شخص يسمى يوسف بن مالك سماها ألفية بن مالك وكان إنسانا حسنا سليم الباطن من أعيان الموقعين في غاية الطلاقة والكياسة كثير النفور من الناس واعتراه في آخر عمره الخراف وحدث بشيء من شعره ومات في ليلة الاثنين أول المحرم سنة اربعين وثمان مئة بالقاهرة ودفن من الغد رحمه الله
الشيخ الثامن بعد المئة من مكة المشرفة
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبدالله بن هادي بن محمد بن أبي الحسن بن أبي الفتوح ابراهيم بن حسان بن حسين بن معتوق بن ادريس بن حسن بن عبدالله بن موسى بن محمد بن عباس بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي
صفحة ١٣١