مسلم وسنن النسائي بأفوات وحدث وكتب الخط الحسن وكان في أول أمره شاهد الجرائد ثم ولي كتابة السر بحلب في أيام السلطان ططر ثم خمل مات بسراقب في ثالث ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثماني مئة ودفن بمدينة المعرة
الشيخ الثالث بعد المئة من حلب
عبد الرحمن بن عمر بن محمود بن محمد المدلجي الكركي الأصل الحلبي الشافعي الشهير بابن الكركي قاضي القضاة تاج الدعين ابن الامام زين الدين ولد في سنة إحدى وسبعين وسبع مئة اشتغل في مبدإ أمره على والده ولم يحصل على طائل وسمع من البرهان ابن صديق بعض صحيح البخاري وجزء البانياسي وتذكرة الحميدي والثالث والرابع والخامس والسادس من مسموعات جعفر الثقفي تخريج الحافظ أبي مسعود الثقفي وولي قضاء حلب في سنة أربع وعشرين وثمان ومئة عوضا عن ابن خطيب الناصرية وكان تنبك ميق نائب الشام سأل الظاهر ططر في ذلك فأجابه ثم عزله عن ذلك بعلاء الدين ابن خطيب الناصرية في أواخر سنة خمس وعشرين فترك ولزم بيته واستمرت بيده جهات قليلة يتبلغ منها إلى أن مات وولي تدريس العصرونية والسلطانية وغيرهما من الوظائف وسكن القاهرة مرة وناب بها في القضاء عن شيخنا أبي الفضل ابن حجر ثم توجه إلى بلده وكان ذا دهاء وخديعة ومكر مات في ثاني عشري شهر رمضان سنة أربعين وثمان مئة بحلب سامحه الله
صفحة ١٢٨