الشيخ التاسع من مكة المشرفة
إبراهيم بن علي بن محمد بن داود بن شمس بن رستم بن عبد الله البيضاوي المكي الشافعي الشهير بالزمزمي العلامة برهان الدين أبو إسحاق ولد في ليلة الإثنين حادي عشر جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبع مئة بمكة ونشأ بها وسمع بها من البرهان ابن صديق صحيح البخاري ومسند الدارمي ومن أبي الطيب السحولي الشفا ومن القاضي زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي صحيح مسلم وغيره ومن البرهان الأنباسي الموطأ رواية يحيي بن يحيي ومن غيرهم وأجاز له في سنة ست وثمانين وما بعدها العفيف النشاوري والبرهان الشامي وابن أبي المجد والتقي ابن حاتم وزين الدين العراقي ونور الدين الهيثمي وسراج الدين البلقيني وسراج الدين بن الملقن وصدر الدين الياسوفي والشيخ كمال الدين الدميري وغيرهم واشتغل بالعلم فحصل منه فنونا فأخذ الفقه عن القاضي جمال الدين بن ظهيرة والعربية عنه وعن الشيخ نسيم الدين الكازروني ولازمه وبه تخرج وعنه انتفع والشيخ ركن الدين الحافي والإمام شمس الدين المعيد والفرائض والحساب والجبر والمقابلة والتحرير وعلم الميقات واستخراج التقويم من الزيج والتواريخ عن أخيه بدر الدين حسين والعروض عن أخيه مجد الدين اسماعيل والمعاني والبيان والمنطق وأصول الدين عن الشيخ لطف الدين السمرقندي تلميذ الشيخ سعد الدين التفتازاني والتصوف عن الشيخ موسى الزهراني والشيخ محيي الدين الغزالي وحسن الأبيوردي وزين الدين الحافي ولبس منه الخرقة ومن محيي الدين الغزالي وأذنا له في إلباسها وصنف في علم الميقات والفرائض وكان من أعلم أهل بلده فيهما وله نظم وكان والده على سقاية العباس وأمر بير زمزم فاستمر هو وأخواه بهما بعد والده ثم استقل بولاية أمرهما بعد إخوته وأضر في سنة ثمان وخمسين وانقطع بمنزله لا يخرج منه إلا لصلاة الجمعة وحصل له سلس البول
صفحة ٤٥