الدمشقي الصالحي الإمام العلامة الأديب برهان الدين أبو إسحاق ابن العلامة قاضي القضاة شهاب الدين أبي العباس ولد في سابع عشري شهر رمضان سنة ست أو سبع وسبعين وسبعمائة وسمع من والده الثالث من فوائد إسماعيل الإخشيد ومن التقي صالح بن خليل بن سالم الكناني المقرىء مشيخة قاضي البيمارستان تخريج أبي سعد بن السمعاني ومن شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن خطاب المقدسي المؤذن الأربعين الصوفية تخريج الحافظ أبي نعيم الاصبهاني ومن الحافظ نور الدين الهيثمي الحديث المسلسل بالأولية وذكر أنه سمع من الحافظ زين الدين العراقي الحديث المسلسل بالأولية وصحيح البخاري ومن عائشة بنت محمد بن عبد الهادي صحيح البخاري بفوت واشتغل كثيرا ومهر في عدة فنون من فقه وعربية وأدب وناب عن والده في القضاء بدمشق والخطابة بجامع بني أمية ثم ولي الخطابة بالجامع الأموي استقلالا ثم خمل في دولة المؤيد بواسطة ابن البارزي ثم قرر في مشيخة الخانقاه الباسطية بفح قاسيون ثم أضيف إليه نظر أوقاف الحرمين الشريفين فحمدت سيرته ثم ولي قضاء دمشق عوضا عن الكمال بن البارزي في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين بسفارة ناظر الجيش عبد الباسط فلما وصل إليه التوقيع باستقراره في قضاء القضاة امتنع من القبول فأتاه نائب الشام الأمير أينال الجمكي إلى بيته وسأله القبول فلم يجبه وصمم على الإمتناع وله الخط الحسن والنظم الرائق وله ديوان خطب وديوان شعر واختصر
صفحة ٣٩