169

وجاور بالمدينة النبوية بصفر سنة سبع وعشرين وقدم مكة في موسم سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة فأقام بها إلى أن مات وولي بها قضاء الحنابلة بعد موت القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن أبي الفتح الفاسي في اوائل سنة أربع وخمسين واستمر إلى ان مات وسار فيه سيرة حسنة بعفة ونزاهة وتواضع وحسن خلق وله مؤلفات منها الشافي في الكافي في الفقه مجلد وكتاب كشف الغمة بتيسير الخلع لهذه الأمة مجلد لطيف وكتاب سفينة الابرار الجامع للآثار والاخبار في الوعظ ثلاث مجلدات وكان إماما عالما خيرا دينا ساكنا منجمعا عن الناس لا يخل بالصلاة في الجاعة مع كبر سنه وله كتابة مليحة ويستحضر مذهب الإمام احمد جيدا مات في ليلة الخميس رابع عشر صفر سنة خمس وخمسين وتمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة رحمه الله وغفر له

الشيخ الرابع بعد المئتين من القاهرة

محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتمان الأنصاري الأبياري بالباء الموحدة ثم الياء المثناة من نحت تم القاهري الشافعي الشهير بابن الامانة القاضي بدر الدين ولد تقريبا سنة اثنتين وستين وسبع مئة وقدم القاهرة مع أبيه واشتغل على الشيخ عبد الخالق الأسيوطي ولازم سراج الدين البلقيني وابن الملقن والعرافي واشتغل في الفقه والحديث والعربية ومهر وسمع من الجمال الباجي قطعة من آخر المعجم الكبير للطبراني ومن عمر بن محمد الكومي الرسالة للشافعي ومن جويرية ابنة الهكاري قطعة من فتاوي ابن الصلاح ومن ابن أبي المجد صحيح البخاري وغالب فتاوي ابن الصلاح ومنتقى من أمالي ابن الجراح انتقاء ابن حجر وجزءا من حديث ابن الصلاح أوله المسلسل بالأولية وحكاية عبد الملك بن قريب الأصمعي وخروج النرك للضياء المقدسي وذم المسكر للضياء وغير ذلك ومن القاضي اسماعيل

صفحة ٢٠٥