الشيخ الثاني بعد المئتين من حماة
محمد بن أحمد بن ابراهيم بن أبي بكر بن محمد بن جميل الطائي البياني الحموي الشافعي الشهير بابن الأشقر شمس الدين ولد سنة ثمان وستين وسبع مئة وسمع من عائشة بنت محمد بن عبد الهادي ثلاثيات البخاري وقطعة من أول صحيح البخاري وبعض صحيح مسلم وأجازت له وكان شيخا حسنا صالحا زاهدا معتبرا ببلده ويستحضر كثيرا من الفقه ومات بحماة سنة خمسين وثمان مئة في رابع عشري شوال على ما بلغنا والله أعلم
الشيخ الثالث بعد المئتين من مكة المشرفة
محمد بن أحمد بن سعيد المقدسي ثم الحلبي الحنبلي نزيل مكة القاضي شمس الدين ولد في سنة إحدى وسبعين وسبع مئة بكفر لبد بفتح اللام والباء الموحدة من جبل نابلس ونشأ به وحفظ به القرآن العظيم ثم انتقل في سنة سبع وثمانين إلى صالحية دمشق فتفقه بها على مذهب الإمام أحمد على القاضي تقي الدين ابن مفلح وأخيه جمال الدين عبدالله والشيخ شهاب الدين الفندقي تم انتقل إلى حلب في سنة إحدى وتسعين فحفظ بها العمدة في الأحكام ومختصر الخرفي وعرنهما وتفقه بها بالقاضي شهاب الدين بن فياض وسمع بها من البرهان بن صديق مجلسا من أوائل صحيح البخاري أوله باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد وينتهي إلى باب صلاة الكسوف وباشر بها الشهادة مدة وناب بها في القضاء والخطابة بالجامع الكبير تم انتقل إلى بيت المقدس في سنة اثني عشرة واقام بها إلى أثناء سنة تمان عشرة تم انتقل إلى دمشق وأقام بها وحج مرات وجاور بمكة المشرفة مرات في سنة عشر وثمان مئة وسبع وعشرين وخمس وثلاثين واحدى واربعين
صفحة ٢٠٤