فسمع بها ثم إلى القاهرة فسمع بها ثم عاد إلى دمشق فسمع بها ثم إلى القاهرة فسمع بها ثم عاد إلى دمشق ثم إلى حلب ولازم بها الحافظ برهان الدين كثيرا وسمع منه الكثير وسمع أيضا بحمص وحماة وطرابلس وغزة والرملة ودمياط والمحلة وعدة من البلاد ثم رجع إلى بلاده صحبة الحاج سنة ثمان وثلاثين فسمع بها من بعض شيوخها ثم قدم القاهرة في أواخر جماد الآخرة سنة خمسين فسمع بها قليلا ثم عاد إلى مكة صحبة الحاج في سنة خمسين وجمع معجما لشيوخه بالسماع والإجازة ومعجما لوالده ومشيخات لبعض شيوخه وكتب بخطه الكثير من الكتب والأجزاء وجمع عدة من المجاميع وعلق فوائد حديثية وغيرها والله المسؤول أن ينفعه بما علمه وأن يهديه إلى سواء الطريق ويختم له بخير في عافية بلا محنة
الشيخ التاسع والثمانون بعد المئة من دمشق
عمر بن موسى بن الحسن بن عيسى بن محمد القرشي المخزومي الحمصي الشافعي قاضي القضاة سراج الدين ولد في ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وسبع مئة بحمص وقفت له على إجازة كتبها الشيخ جمال الدين محمد لمزجاجي لما قدم عليهم بلاد اليمن سنة ثلاث وعشرين ذكر فيها أن جده بدر الدين حسن أجاز له وأنه رحل مع والده وجده وسنه نحو العشر سنين وكان قد صلى التراويح إماما تاليا لكتاب الله تعالى وقرأ ربع العبادات من المنهاج والعمدة لعبد الغني المقدسي فأول ما دخلوا مدينة بعلبك فاجتمع بها بشمس الدين ابن اليونانية وابن السلار وعماد الدين ابن بردس وابن الخطيب واجازوا له ثم رحلوا بعد أسبوع إلى دمشق فاجتمع بالشيخ شرف الدين الشريشي وشهاب الدين الزهري وشرف الدين المقرىء وزين الدين القرشي وثجم الدين بن الجابي وصدر الدين الياسوفي وشمس الدين الصلحدي وتقي الدين بن جملة وأبي بكر الصالحي وأجازوا له واجتمع بعماد الدين ابن كثير فسمع عليه بقراءة والده
صفحة ١٩٤