للنسائي وذكر أنه سمع من لفظ خال والده شرف الدين أبي بكر بن عمر بن الوردي كتاب بهجة الحاوي لوالده وتفقه بخال ولده شرف الدين المذكور وسراج الدين الفوي وأذن له الفوي بالإفتاء والتدريس وحدث وكان إماما علامة متفننا من أذكياء العالم سريع الجواب يحفظ الحاوي حفظا جيدا ويستحضره استحضارا حسنا عارفا به ويستحضر البهجة وله نظم وكان ضريرا ذكر أنه حصل لأحد عينيه جدري وهو صغير وأما الأخرى فعدم نظرها في فتنة تمرلنك من كشف الراس فصار لا ينظر بها إلا خيالا مات بعد عصر يوم الجمعة سادس عشر جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثمان مئة ودفن بمقابر الصالحين خارج باب المقام بكرة يوم السبت
الشيخ الثالث والسبعون بعد المئة من المحلة
علي بن محمد بن عبدالله البهرمسي بفتح الباء الموحدة والهاء واسكان الراء وفتح الميم المحلي الشافعي الشيخ الصالح الأديب نور الدين ولد تقريبا سنة خمس وستين وسبع مئة بالبهرمس من المحلة وحفظ بها القرآن وصلى به وحفظ نهاية الاختصار وبعض التنبيه وبحث النصف من الحاوي على الشيخ ولي الدين بن قطب والملحة وقواعد ابن هشام الصغرى وعلى الشيخ ناصر الدين البارنباري وبحث عليه عروض المحلي ونظم الشعر الحسن رتبه على الحروف في مجلد كبير ونظم معراج النيي صلى الله عليه وسلم في قصيدة نونية نحو الخمس مئة بيت ونظم سبعة عشر قصيدة مدحا في الني صلى الله عليه وسلم كل قصيدة سبعة عشر بيتا وكل قصيدة من بحر وذكر في اول بيت من كل قصيدة اسم ذلك البحر ومدح الني صلى الله عليه وسلم على الحروف نحو الوتريات سماه قلائد النحور لمهور الحور وحدث بشيء من شعره
صفحة ١٨٢