الشيخ الحادي والخمسون بعد المئة من القاهرة
علي بن ابراهيم بن سليمان بن ابراهيم القليوبي الشافعي المعروف بابن غنيمة بضم الغين المعجمة وفتح النون وسكون الياء المثناة من تحت القاضي نور الدين ولد سنة خمس وستين وسبع مئة بقليوب ثم نقل الى القاهرة فحف بها القرآن وسمع بها من الجمال الباجي قطعا من دلائل النبوة للبيهقي ومن ابن المطرز قطعا متفرقة من السنن لأبي داود ومن غيرهم وأجاز له صدر الدين الابشيطي بالقاهرة واشتغل في الفقه قليلا على شمس الدين القليوبي وغيره وناب في القضاء عن العماد الكركي ومن بعده وولي امانة الحكم ونظر الأوقاف عن وحج في سنة إحدى وثلاثين ومات يوم الإثنين سابع شوال سنة خمس وخمسين وثمان مئة بالقاهرة
الشيخ الثاني والخمسون بعد المئة من مكة المشرفة
علي بن ابراهيم بن علي بن راشد الأبي ايمني نزيل مكة الإمام موفق الدين أبو الحسن ولد قبل التسعين وسبع مئة بتعز من بلاد ايمن ونشأ بها وأكمل حفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين وصلى به التراويح ولم يعرف بتلك البلاد أن أحدا صلى بهذا السن غيره وحفظ الملحة والتنبيه إلا شيئا يسيرا من أخره وتفقه بالفقيه عبد المولى الخولاني قرأ عليه التنبيه ومختصر الحسن والجمل للزجاجي وحفظ نحو الأربعين مقامة من مقامات الحريري عاد إلى بلده ثم قدم مكة في أثناء سنة تسع وزار النيي صلى الله عليه وسلم وقرأ بالمدينة على الشيخ زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي الحديث المسلسل بالأولية وثلاثيات البخاري والأربعين للنووي وأجاز له الشيخ أبو بكر بن أحمد الشامي وغيره من المدينة الشريفة وعاد الى مكة وح ثم عاد إلى بلده ثم حج سنة عشر وزار النبي صلى الله عليه وسلم وجاور
صفحة ١٦٣