الحسيني الطبري الأصل المكي الشافعي الامام زين الدين ابن الإمام أمين الدين ولد في سنة ثمانين وسبع مئة بمكة ونشأ بها وسمع بها من والده السنن لأبي داود وجامع الترمذي بفوت فيهما وغير ذلك ومن عمه أبي البركات مشيخة السهروردي ومن البرهان بن صديق صحيح البخاري بفوت ومن أبي الحسن علي بن ابراهيم الجزري السنن لأبي داود بفوت من أوله ومن غيرهم وأجاز له في سنة ثمان وثمانين وما بعدها العفيف النشاوري والبرهان الشامي والسويداوي وابن الشيخة وعبد الواحد الصردي والبلقيني والعراقي وابن الملقن والهيثمي وصدر الدين الياسوفي والكمال الدميري وغيرهم ناب عن أبيه في الإمامة بمقام ابراهيم الخليل بالمسجد الحرام ثم ولي في سنة تسع وثمان مئة بعد موت والده الإمامة هو وأخوه أبو الخير وقريبهما الرضي محمد بن المحب محمد بن أحمد بن الرضي الطبري فلما مات أخوه أبو الخير في سنة ثلاث عشرة ولي الإمامة هو وقريبه الرضي المذكور واستمر إلى أن مات قريبه الرضي فشاركه فيها ولده المحب محمد بن الرضي واستمر إلى أن مات وخطب بالمسجد الحرام في سنة أربع وعشرين من أثناء شعبان إلى أواخر ذي القعدة نيابة عن القاضي أبي السعادات والخطيب أبي الفضل النويري بإشارة صاحب مكة السيد حسن بن عجلان لمشاجرة كانت بين الخطيبين المذكورين وكان خيرا دينا مباركا ساكنا وعنده سذاجة مات في عصر يوم السبت خامس عشري صفر سنة خمس وأربعين وثمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة الصبح من يوم الأحد بالساباط المتصل بمقام ابراهيم الخليل من المسجد الحرام ودفن بقبر والده بالمعلاة رحمة الله تعالى عليهما
الشيخ الثاني والأربعون بعد المئة من مكة المشرفة
عبد الهادي بن محمد بن أحمد الأزهري المدني نزيل مكة
صفحة ١٥٦