إن انكرت شيبي فليس بمنكر ... ماء الفرند بصفحتيه المرهف
والروض لا يغتم في أوطانه ... إلا إذا ولى الربيع الصيف أبو عبد الله هذا من أهل الأدب البارع والشعر الرائع، قدم الثغر وكتب عني من الحديث جملة صالحة، وله إليّ قصائد ومقطعات كثيرة وحج وكتب بمكة، وكان من أذكى الناس وبلغني أنه توفي وقت توجهه إلى المغرب قبل وصوله إلى وطنه.
وهو محمد بن علي بن ظنه وربما كتب بالذال بدلًا عن الظاء وهو اسم رومي وتفسيره " سيد " وقد يكتب بواو بين الظاء والنون، فيقال أو ذونه، وهو الأكثر الأشهر ...
وقد علقت عنه جملة من أشعار متأخري شعراء الأندلس الذين رآهم، وجعفر الذي أنشدني عنه هذا المقطوع هو حفيد أبي الحجاج الأعلم، علم العلم في عصره بقرطبة نحوًا ولغة ومعرفة بأنواع الأدب، وحفيده جعفر كذلك يشار إليه في فنون الأدب، وكان قاضي بلده