والمؤلفات فِيهَا تَنْتَهِي بنهاية عصر مؤلفيها.
خطة الْبَحْث:
وَقد جعلت هَذَا الْبَحْث فِي: مُقَدّمَة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة.
أما الْمُقدمَة: فقد اشْتَمَلت على بَيَان تكفّل الله ﷾ بِحِفْظ دينه، وَإِشَارَة سريعة لتدوين علم ""أصُول الْفِقْه""، ومدوِّنِه، ونشأة طرق التَّأْلِيف فِيهِ، كَمَا اشْتَمَلت - أَيْضا - على أهمية هَذَا الْبَحْث، والأسباب الَّتِي دفعتني إِلَى تأليفه، وخطة الْبَحْث، ومنهجي فِيهِ.
وَأما التَّمْهِيد: فَفِي تَرْجَمَة موجزة للْإِمَام مَالك ﵀.
وَأما المبحثان:
فَالْأول: فِي سرد المؤلفات الْأُصُولِيَّة الْمَالِكِيَّة عُمُوما.
وَالثَّانِي: فِي ذكر الْمُتُون الْأُصُولِيَّة الْحَنَفِيَّة المشروحة من قِبَل عُلَمَاء الْمَالِكِيَّة.
وَأما الخاتمة: فقد ذكرت فِيهَا أهم نتائج الْبَحْث.
أَسبَاب كتابتي فِي هَذَا الْمَوْضُوع:
يُمكن إِجْمَال الْأَسْبَاب الَّتِي دفعتني للْقِيَام بِهَذَا الْعَمَل؛ فِي أُمُور، أهمها:
١ - إبراز تدرج التَّأْلِيف ونموّه فِي أصُول الْفِقْه من عصر إِلَى عصر.
٢ - بَيَان مدى اهتمام الْعلمَاء بأصول الْفِقْه وَاخْتِلَاف مصنفاتهم فِيهِ مَا بَين متون وشروح ومختصرات.
٣ - لتذكير طَالب الْعلم بِهَذِهِ المؤلفات المفيدة.
٤ - لبَيَان مدى استفادة الْمُتَأَخر من الْمُتَقَدّم.
٥ - لمعْرِفَة الْكتب الْمُعْتَمدَة فِي الْمَذْهَب، وَالَّتِي حظيت باهتمام الْعلمَاء على مرّ العصور من أَصْحَاب الْمَذْهَب وَغَيرهم.
٦ - لوضع قَائِمَة ميسّرة لطلاب الْعلم الراغبين فِي الْبَحْث عَن تلكم الْكتب لتحقيقها ودراستها ونشرها.
1 / 342