معجم ما استعجم من أسماء الأمكنة والبقاء

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
31

معجم ما استعجم من أسماء الأمكنة والبقاء

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٣ هـ

مكان النشر

بيروت

يلى الشام: شغب «١» وبدا. والثالث مما يلى تهامة: بدر والسّقيا ورهاط وعكاظ. والرابع ممّا يلى ساية وودّان، ثم ينعرج إلى الحدّ الأوّل: بطن نخل وأعلى رمة. ومكة من تهامة، والمدينة من الحجاز. وقال محمد بن سهل عن هشام عن أبيه: حدود الحجاز: ما بين جبلى طيّئ إلى طريق العراق، لمن يريد مكة، إلى سعف «٢» تهامة، ثم مستطيلا إلى اليمن. قال: والجلس: ما بين الجحفة إلى جبلى طيئ. والمدينة جلسية. ويشهد لك أن المدينة جلسيّة قول مروان بن الحكم للفرزدق، وتقدم إليه ألّا يهجو أحدا، ومروان يومئذ والى المدينة لمعاوية: قل للفرزدق والسفاهة كاسمها ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس يقال: جلس إذا أتى الجلس؛ أى ائت المدينة إن تركت الهجو. وقال الحسن: إنما سمّى الحجاز حجازا، لأنه حجز على الأنهار والأشجار، وهو الحنان يوم القيامة. وقال غيره: سمّى حجازا لأنّه احتجز بالجبال، يقال: احتجزت المرأة إذا شدّت ثيابها على وسطها، وأبرزت عجيزتها؛ وهى الحجزة. وقال الزّبير بن بكّار: سألت سليمان بن عيّاش السّعدىّ: لم سمّى الحجاز حجازا؟ فقال: لأنّه حجز بين تهامة ونجد. قلت: فما حد الحجاز؟ قال: الحجاز ما بين بئر أبى بكر بن عبد الله بالشّقرة، وبين أثاية العرج. فما وراء الأثاية من تهامة. ونقل ابن دريد قال: إنما سمّى حجازا لأنه حجز بين نجد والسّراة

1 / 11