مدينة أسسها عمرو بن العاص سنة 22 من الهجرة بأن بنى مسجده وحوله منازل جنوده، في موضع شمال قصر الشمع المعروف عند العرب بحصن بابيلون، أو باب إيلون
Babylon ؛ نقلا عن الاسم اليوناني. وكانت حاضرة مصر، ومقر الولاة والعمال إلى عهد تأسيس القاهرة، وفيها مزارات عديدة لبعض الصحابة والصالحين مثل ضريح محمد بن أبي بكر، ومعاوية بن خديج، وغيرهما. وكان جامع عمرو مسجدا وديوانا للخراج، يجلس فيه العمال لتوزيع الأراضي كل عام قبيل الفيضان. ومعنى «الفسطاط» المدينة الجامعة، وقد سميت هذه المدينة فيما بعد في كتب التاريخ الإسلامي «مصر»، فإذا قالوا «مصر» و«القاهرة» فالإشارة إلى هذه المدينة، وإلى عاصمة الديار المصرية الآن، وهي لا تعرف في عصرنا هذا إلا بمصر القديمة أو العتيقة.
الفيوم:
واد عظيم بالأقاليم الوسطى بالديار المصرية، اسمه القديم «بيوم» أي مدينة اليم، ومنه الاسم العربي فيوم، ويسميه اليونان مدينة التمساح
Crocodilopolis ؛ لأنه كان الحيوان المقدس عند أهله، وفيه بحيرة عظيمة اسمها الآن «بحيرة قارون»، واسمها بالمصري القديم «بحيرة ميري»، وعند اليونان «بحيرة موريس»
Mœris .
قاف
القاهرة
Le Caire :
أسسها القائد جوهر الصقلي يوم 18 شعبان سنة 358ه/9 يوليو سنة 969م) في موضع شمال الفسطاط، حيث بنى الجامع الأزهر وحوله القصور والمساكن، وجعل قصرا فخما للمعز الفاطمي، مكانه الآن بيت القاضي القديم، وبنى فيها صلاح الدين الأيوبي قلعة الجبل في مكان كان يسمى «قبة الهواء»، وجدد سور المدينة، وهو أول من أباح للأجانب الإقامة بالقاهرة، والاتجار مع أهلها.
صفحة غير معروفة