المعين على تفهم الأربعين ت دغش

ابن الملقن ت. 804 هجري
41

المعين على تفهم الأربعين ت دغش

محقق

الدكتور دغش بن شبيب العجمي

الناشر

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

حولي - الكويت

تصانيف

وأشرفها عبد الله؛ لأنهُ دُعِيَ به في ذاك المقام، قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا﴾ [الإسراء: ١]، وقال: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا﴾ [البقرة: ٢٣]، وقال: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ﴾ [الجن: ١٩]. واختار -أيضًا- أن يكونَ عبدًا رسولًا، لِعِلْمِهِ بِشَرف العبودية. وفي هذا المعنى: يا قوم قلبي عند زهراء ... يعرفها السَّامِعُ والرَّائِي لا تَدْعُنِي إلَّا بِيَا عَبدَها ... فَإِنَهُ أشرَفُ أَسْمَائِي والعبوديةُ هي المرتبةُ الحَقِيقِيَّةُ، فلهذا شرُفَتْ. قال أبو علي الدَّقاق: "ليسَ شيء أفضل من العبودية، ولا اسمٌ أتمَّ للمؤمن من الوَصفِ به" (١). و"الحبيب": فعيل مِن الحُبِّ، وهو نقيضُ البُغض، يقال: أَحَبَّهُ فهو مُحَبٌّ. وحَبَّه يَحِبُّه -بالكسر- فهو محبُوبٌ. قال الجوهري: "وهذا شاذٌّ؛ [لأنَّهُ] (٢) لا يَأتي في المضاعف يَفْعِل -بالكسر- إلَّا ويَشْرَكُهُ يَفْعُلُ -بالضمِّ- إذا كان مُتَعَدِّيًا، ما خَلَا هذا الحرف" (٣). و"حبيب الله تعالى": مَنْ أحبَّهُ، بدليل قوله: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: ٥٤]، ومحبة الله على حسب المعرفة به، وأعرفُ الناس به: نبينا محمد ﷺ فهو

= ولابن فارس -صاحب "مقاييس اللغة"- رسالة مطبوعة بعنوان "أسماء رسول الله ﷺ ومعانيها"، وابن القيم ذكر أسماءه ﷺ وبيَّن معانيها في كتابه النافع الماتع "زاد المعاد" (١/ ٨٦ - ٩٧). (١) رواه القشيري في "الرسالة القشيرية" (٣٤٦). (٢) ما بين المعقوفتين من "الصِّحاح". (٣) "الصحاح" (١/ ١٠٥).

1 / 45