وعلاقة هذا التكوين بأخلاقه وأعماله تتضح من سياسته كلها في أيام الخلافة وأيام الولاية من قبلها، فإذا صدق عليها وصف غالب عليها، فوصف السياسة «الجالسة» التي تدير وتدبر وتترك المساعي والزحوف للعاملين المأمورين.
كان معاوية «أبيض جميلا طويلا أجلح،
12
وقد أصابته لوقة
13
في آخر عمره فكان يستر وجهه.»
وروى الطبري بإسناده عن ابن عمرو أنه قال: «ما رأيت أحدا أسود من معاوية.» وسئل: ولا عمر؟ فقال: «كان عمر خيرا منه، وكان معاوية أسود منه.»
ونقل عن العوام بن حوشب أنه كان يقول: «ما رأيت أحدا بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أسود من معاوية: قيل: ولا أبو بكر؟ فقال: كان أبو بكر وعمر وعثمان خيرا منه وهو أسود.»
صفحة غير معروفة